السبت، 17 مايو 2008

كلمه وداع

نظر إليها صامتا نظره لم تستطيع تأويلها لم تدرى أإتهام أم لوم أم مجرد ألم. بحثت عينيها عن مهرب حاولت الكلام ولكنه أوقفها بإشاره حازمه و إن كانت مازالت حانيه من يديه قائلا أرجوك... ساد الصمت للحظات مرت كالدهر عليها ودت لو إنشقت الأرض و إبتلعتها ... أعلم أن قصتنا لم يكن ليكتب لها النجاح. أعلم أننا نسير ترافقنا النهايه أعلم إنك تستحقين من هو أفضل, أعلم بأن الثمن فادح, أعلم أن الأختلافات أكبر من أى إتفاق, أعلم كل هذا و أكثر ولكننى لم أستطع أن أمنع قلبى من الخفقان و عقلى من من التفكير و كياني من الشعور. فعلت المستحيل كي أجعل اللحظه تطول, كى يستمر الحلم و لكنك فجأه أيقظتنى على واقع مرير. لم أتخيل يوما أن تنتهى قصتنا على هذا النحو.
سقطت رأسه على صدره و صمت للحظه لم تجرؤ خلالها على النطق و جاءت كلماته كأنها من بئر سحيق أتدرين.. إن الخساره كلها لك فأنت من ستخسرين قلبا هام بذرات وجودك حبا. الخساره كلها لك و المكسب كله لى فأن حبي لك أكبر و أعمق من أن يستطيع أى كائن المساس به حتى لو كان أنت.
نهض بهدوء و نظر أليها أرادت الكلام و همت شفتاها بالأنفراج و لكن تجمدت الكلمات على شفتيها تحت وطئه نظره الأتهام و الألم و الحسره و الحب ترافق خطواته الى الباب و غادر دون حتى كلمه وداع.
23/3/2008

ليست هناك تعليقات: